لقاء مع د. عزمي بشارة حول الحرب على غزة: احتمالات الصفقة والضربات الأميركية بدول عربيّة

حوار مع د. عزمي بشارة بشأن الحرب على غزة؛ تطرق خلاله إلى احتمال التوصُّل إلى صفقة، وإلى الضربات الأميركية على العراق وسورية واليمن.

لقاء مع د. عزمي بشارة حول الحرب على غزة: احتمالات الصفقة والضربات الأميركية بدول عربيّة

د. عزمي بشارة، خلال الحوار

قال المدير العام لـ"المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، د. عزمي بشارة، خلال حوار أجراه مساء الأحد، عبر "التلفزيون العربي"، بشأن الحرب على قطاع غزة ومجرياتها، إنه لا توجد ضمانات واضحة بأن تتحوّل التهدئة المُقترحة في غزة إلى وقف دائم لإطلاق النار، لافتا إلى أن عمليات الجيش الإسرائيلي في الوقت الحاليّ والتي تتركز في خانيونس، أعنف من التي قام بها في شمال ووسط القطاع.

وأوضح أن المطروح حاليًّا، هو مقتَرَح إطاريّ لتبادُل الأسرى، "ولم يتمّ التوصّل إلى أيّ اتفاق" بشأن ذلك حتى الآن. وأضاف أن "حماس تعدّ الآن ردّا تفصيليّا على المقترح الإطاريّ لتبادل الأسرى". وفي المقابل، لفت إلى أنه "لا يوجد تحضير للرأي العام الإسرائيلي لوقف إطلاق النار، والإعلام يواصل التحريض على استمرار الحرب".

وذكر أن الأولوية لدى المقاومة تتمثّل في إتاحة تدفّق المساعدات ووقف معاناة الناس، مشيرا إلى أن قضية الأسرى تتبع لها وليس العكس. وقال إن الأولوية هي وقف الكارثة التي يشهدها المدنيون في غزة.

وشدّد على أن إسرائيل "سعت كثيرا إلى وقف تمويل الأونروا، لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين"، مضيفا أن "وقف دول غربيّة تمويل الأونروا؛ سلوك استعماريّ وعقاب جماعيّ للفلسطينيين". كما أشار إلى أن تمويل الأونروا يضع ضمن مسؤولية المجتمع الدوليّ الذي أقرّ قيام دولة إسرائيل. وقال بشارة إن "الولايات المتحدة تحاول إعادة مسار التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، عبر وعود بإنشاء دولة فلسطينية".

ورأى بشارة، أن فلسطين تقف عند مفترق طرق حاليا، بين تصفية قضيتها والتفريط بدماء أبنائها وتضحياتهم، أو إيجاد حلّ عادل لها لا يمكن التوصل إليه إلا بتوحيد كل الفلسطينيين في إطار واحد يترجم الإنجازات العسكرية للمقاومة إلى نتائج سياسية تخدم قضيتهم.

كما نفى بشارة التوصل حتى الآن إلى اتفاق للتهدئة في غزة ولإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، وتوقع أن يكون ردّ المقاومة الفلسطينية على مسودة الاتفاق الذي اقترحته قطر في الأساس، مفصلاً وليس على طريق نعم أو لا.

وفي حين أشار بشارة إلى وجود انتقام أميركي من المقاومة وليس فقط من قبل إسرائيل، فإنه وصف مشروع الدولة الفلسطينية كما تقترحه إدارة الرئيس جو بايدن بأنه مجرد تحويل اسم السلطة الفلسطينية إلى دولة فلسطينية.

وجزم بأن أميركا غير مشغولة بإيجاد حل وبوقف الحرب، بل بإرساء ترتيبات تعيد التطبيع بين إسرائيل وبقية الدول العربية التي لم تطبع علاقاتها بعد مع تل أبيب. وفي ما يتعلق بالقصف الأميركي لمواقع مليشيات حليفة لإيران في العراق وسورية، وصف بشارة ذلك بأنه رد محسوب لن يتطور إلى حرب أميركية ــ إيرانية، وهو ما رجّح أن يسري أيضا على القصف المتبادل بين حزب الله ودولة الاحتلال، مستبعدا ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل من دون انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا.

فلسطين ومفترق الطرق

ووصف بشارة وثيقة حركة "حماس" الصادرة قبل نحو أسبوع، بأنها بناءة وجيدة ويمكن البناء عليها، ولفت إلى أن "حركة المقاومة الإسلامية" تريد أن تكون جزءا من الحراك السياسي في المنطقة وقد اكتسبت شرعية كبيرة.

وانطلق من هذا التوصيف للتذكير بأن ترتيبات تجري لما بعد الحرب على غزة من قبل أميركا وبعض الدول العربية حول كيف تكون غزة من دون حركة حماس، وحذّر من أنه لو كان هناك طرف في القيادة الفلسطينية مشاركا في هذا المخطط، فإن هذا يعني تفريطا بكل ما قدمه الشعب الفلسطيني من تضحيات وبإنجازات المقاومة. أما إذا كانت هناك قيادة فلسطينية ترفض ذلك، وتعتبر أنه الآن هو الوقت المناسب لتوحيد الفلسطينيين لأن الخطر يطاول جميع الأطراف ومن ضمنهم جزء من السلطة الفلسطينينة، فإنها ستجد أن الحل يكمن في التصدي لهذه المخططات وترجمة قوة المقاومة سياسيا، من دون الاتفاق بالضرورة مع حركة حماس على كل العناوين. كلام خلص منه إلى أن القضية الفلسطينية تقف اليوم عند مفترق طرق: إما تصفيتها والتفريط بالدماء أو التوصل إلى حل عادل لها، وهذا ما يستحيل حصوله بحسب بشارة، إلا بتوحيد الفلسطينيين في إطار موحد مثل منظمة التحرير الفلسطينية وانضمام حركة حماس إليه.

وشدّد بشارة على وجود انتقام أميركي من المقاومة وليس إسرائيلي فقط على اعتبار أن عملية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، قد أعاقت مشروعا أميركيا كبيرا ينص على إقامة تحالف عربي ــ إسرائيلي يقف في وجه إيران، يُضاف إليه تحالف هندي أوروبي يعرقل مشروع طريق الحرير الصيني ويسمح لأميركا بإيلاء منطقة جنوب شرق آسيا الأولوية بدل الشرق الأوسط. لكن هذا الموقف الأميركي من "حماس" بدأ يلين بحسب تقدير بشارة لأسباب عديدة من بينها ضغط الرأي العام الأميركي وقرب موعد الانتخابات الأميركية، ثم بدأ يظهر خطر آخر على التطبيع هو السلوك الإسرائيلي وليس فقط "الحمساوي".

وفي تحليل بشارة، دفع كل ذلك واشنطن لكي تبدأ الضغط على تل أبيب منذ فترة في سبيل الدخول في مرحلة جديدة من الحرب ولتحديد ملامح "اليوم التالي" لما بعد انتهاء العدوان.

لا اتفاق حتى الآن للتهدئة والتبادل

وردا على سؤال حول معلوماته عما وصلت إليه المسودة القطرية لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، أوضح بشارة أن لا اتفاق حتى الآن، بما أن حركة حماس لم ترسل ردها إلى الوسطاء بعد. وتوقع أن يكون ردها مفصلا "وليس على طريقة نعم أو لا"، أي أن مسؤولي "حماس" قد يضعون تفاصيل من وجهة نظرهم للمراحل الثلاث بما تتضمنه من تخفيف معاناة الناس وصولا إلى تفاصيل إدخال مساكن جاهزة بدل الخيم وبدء إعادة الإعمار ومستشفيات ميدانية وإخراج الجرحى وحديث عن تهدئة شاملة بضمانات.

وشرح بشارة بعض ما يتضمنه مشروع الاتفاق الذي اقترحته دولة قطر في مؤتمر باريس وينص على 3 مراحل، أولها يتم فيها تبادل المحتجزين الإسرائيليين بدءا من المسنين والمرضى مع أسرى فلسطينيين لـ45 يوما يتم التفاوض خلالها على المرحلتين الثانية والثالثة. في الثانية يُطلق سراح الجنديات الإسرائيليات، ثم في المرحلة الثالثة يفرج عن الجنود الإسرائيليين الرجال وما تبقى من رجال مدنيين، وأيضا خلال تلك المرحلة يبدأ الحديث عن "تهدئة" كون الإسرائيليين يرفضون الحديث عن وقف إطلاق نار "يثير حساسيات سياسية داخل الحكومة الإسرائيلية".

وذكر أنه في المراحل الثلاث، يفترض أن تدخل مساعدات إنسانية إلى القطاع. لكن بشارة تابع أنّ لا ضمانات بأن هذه التهدئة سترسي وقفا دائما لإطلاق النار، مع أن الأميركيين يحاولون إقناع الوسطاء والأطراف بأنه بعد 120 يوما يصعب أن تعود الحرب، لكن هذه ليست ضمانة خصوصا في ظل هذه الحكومة اليمينية الإسرائيلية بحسب تعبير الدكتور عزمي بشارة.

ماذا تريد أميركا فعلا؟

وجزم بشارة بأن لا ضغط أميركيا جديا على إسرائيل لتوقف الحرب، مع أن بايدن قادر أن يفرض قراره على نتنياهو لو أراد ذلك. وذكّر بشارة بأن هناك اعتمادا إسرائيليا مطلقا على أميركا للاستمرار في الحرب، لا في السلاح حصرا بل في الذخيرة أيضا، وهذا يعطي أميركا القدرة للضغط على إسرائيل حين تريد وهذا ما لم تفعله بعد "ولا أعرف إن كان ذلك سيحصل في سنة انتخابات".

وبرَّر ذلك بأن انشغال أميركا ليس بالحل ولا بوقف إطلاق النار ولا بوقف المعاناة إنما انشغالها بإرساء ترتيبات قد تعيد التطبيع بين إسرائيل والدول العربية. وفي هذا السياق يندرج، وفق تقدير بشارة، الحديث اللفظي عن الدولة الفلسطينية "الذي لا يغير من الواقع شيئا أي إعطاء وعود لفظية إلى الدول العربية في مقابل التطبيع، علما بأن المطروح أميركيا يقوم على تغيير تسمية السلطة الفلسطينية إلى الدولة الفلسطينية".

وعاد بشارة هنا إلى أن الرئيس الراحل ياسر عرفات، وافق على خارطة الطريق الأميركية عام 2002 كما هي، بينما رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق أريئيل شارون رفضها وانسحب من غزة لإحباط مشروع الدولة في الضفة وغزة، ووضع شروطا على الدولة الفلسطينية تفرغها من أي مضمون وقتل عرفات عام 2004.

واختصر بشارة الواقع بأن "من قتل ورفض كوفئ (شارون) ومن وافق على خريطة الطريق اغتيل (في إشارة إلى عرفات). وعن هذا الموضوع تابع بشارة قائلا: كذلك الحال اليوم بالنسبة إلى بايدن، فحل الدولتين بالنسبة إليه نظري، يقوم على الاعتراف بالسلطة الفلسطينية في الضفة والقطاع وربما مستقبلا يعترف بدولة من دون سلاح وليس على حدود العام 1967، لأن كل هذا ليس مطروحا بالنسبة لبايدن اليوم كونه يعتبر أنه لا توجد قيادات فلسطينية وإسرائيلية جاهزة لهذا الأمر".

الإعلام الإسرائيليّ

وفي إطار رصده الأجواء الإسرائيلية التحريضية والعنصرية الدموية اليوم، توقف بشارة عند أحوال الإعلام الإسرائيلي، واصفا إياه بأنه "إعلام شمولي موجه باتجاه التحريض على الحرب والمزايدة في من يحرض أكثر عنصريا ودمويا، ومن بين النقاشات أسئلة عن لماذا نسمح بإدخال الطعام والدواء إلى غزة؟".

وجزم بأن "الرأي الآخر من نوع يجب وقف الحرب أو عرض القصص الإنسانية للغزيين غير موجود (كتيّار) في الإعلام الإسرائيلي حالياً". ووجد بشارة أن الخطر يكمن في أن هذا الخطاب ينتقل إلى المؤسسات الثقافية والأكاديمية في إسرائيل، "كذلك هناك شعور بأن جزءاً كبيراً مما يُبث مصدره الجيش وجزء كبير منه أكاذيب واختلاق بشكل بدائي ونظريات مؤامرة". وبعدما استعرض بشارة واقع الإعلام العبري بهذه العبارات، خرج بنتيجة أن هذه من أسباب قد تجعل المراقب يستبعد حصول اتفاق تهدئة وتبادل أسرى، لأن لا تحضير لوقف إطلاق نار في إسرائيل بل تأجيج وتجييش وتصعيد حربي ضد غزة وضد لبنان على حد تعبيره. وعلى هامش تعليقه هذا، أشار مدير "المركز العربي" إلى أن "المجتمع الإسرائيلي مصدوم من جهله بغزة وبقدرة المقاومة على الصمود، كذلك حال أميركا وعدد كبير من الدول العربية أيضا".

المنطقة العازلة

وعلّق بشارة في حديثه مع التلفزيون العربي على تجريف الاحتلال المناطق على طول الحدود مع غزة بمساحة نحو 40 كيلومترا مربعا لإنشاء منطقة عازلة هي "جزء من مشاريع اليوم التالي ليكون هناك نوع من الجدار وخلفه منطقة مفتوحة بعد هدم آلاف الوحدات السكنية بما يسمح بنجاح خطتهم للتحكم في غزة ولتكون لديهم نقاط مراقبة دائمة وإشراف أمني على القطاع بما يشبه الحاصل في الضفة الغربية".

وفي غضون ذلك، توقع بشارة أن يكون هذا الموضوع جزءا من رد حماس على اقتراح اتفاق غزة. وعن مجرى العدوان، لاحظ بشارة أن "الوجود الإسرائيلي المكثف حالياً في غزة يتركز اساساً في خانيونس وشمال ما يسمونه وادي غزة (وسط القطاع) وهم يعدّون العدة للتوجه إلى رفح لكنهم لن يستطيعوا دخول منطقة رفح من دون تهجير سكانها من جديد إلى الشمال، لذلك ربما يخططون لفعل ذلك بعد انتهاء وقف إطلاق النار" (في حال حصل).

وأوضح في تحليله لمجرى الحرب أنه في خانيونس، القصف والتدمير والقتل أكثر بدرجات مما فعلوه في الشمال والوسط، لذلك أيضاً المقاومة شرسة جدا هناك، بحسب تعابيره.

وخلص إلى أن الإسرائيليين ينظرون إلى غزة "لا قضية شعب 80 في المائة منه من اللاجئين، بل من زاوية أمن المسعمِر فقط". وعن إدارة محور فيلادلفيا مستقبلاً، توقع بشارة حصول خلاف مصري إسرائيلي حول ذلك.

الحرب على أونروا

وبالنسبة للحملة على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، أحال بشارة المشاهدين إلى حقيقة أن إسرائيل لم تعترف يوما بأونروا ولم تسمح لها بالعمل داخل حدودها وهذه الوكالة لها فضل كبير في تعليم الفلسطينيين خصوصا، ولكن طوال الوقت كانت إسرائيل تحاول إقناع الدول الغربية بالتوقف عن تمويلها وذلك بهدف تصفية القضية الفلسطينية.

واستعرض بشارة كيف حقق مشروع تصفيتها قفزات خلال رئاسة دونالد ترامب وإدارته التي تألفت من بعض المستوطنين، لكن التمويل عاد مع إدارة جو بايدن. وبعد هذا الاستعراض، توقف بشارة عند أكثر ما هو لافت في قضية اتهام الموظفين الـ12 بالتورط في عملية السابع من أكتوبر، وهو السلوك الأميركي والغربي في وقف تمويل أونروا، "وهو سلوك استعماري عنصري، لأنه يقوم على التعامل معنا (كعرب) ليس كأفراد يتحملون مسؤولية أفعالهم، بل كجماعات تعاقب جماعيا". وتساءل في هذا السياق عن سبب عدم تقديم دول مثل الصين وروسيا مثلاً تمويلاً كبيراً لوكالة أونروا؟

الضربات الأميركية

وفي الجزء الأخير من حوار التلفزيون العربي مع مدير "المركز العربي"، شدد بشارة على أن الضربات الأميركية على مواقع لمليشيات مسلحة حليفة لإيران في العراق وسورية ردا على مقتل الجنود الأميركيين الثلاثة الأسبوع الماضي، "لا تزال من ضمن الرد المحسوب وسيكون الرد مضاعفا لكنه لن يتطور إلى حرب أميركية ــ إيرانية لأن لا أميركا ولا إيران تريدان حربا مباشرة".

ولفت إلى وجود قضايا عالقة بين الطرفين لا علاقة لفلسطين بها، مثل هوية المسيطر على العراق، بالتالي أساس الصراع ليس غزة بل النفوذ في المنطقة. أما بالنسبة لترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، فهو سيكون "شبه مستحيل من دون إعادة مزارع شبعا"، بحسب تقدير بشارة، مكررا توقعه ألا تصل الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب شاملة.

وخلال آخر حوار أُجري معه عبر "التلفزيون العربي"، وفي معرض إجابته عن سؤال يتعلق بجديد المبادرات والزيارات والتحركات الهادفة إلى إنجاز اتفاق سياسي لتبادل أسرى أو وقف إطلاق نار أو إرساء هدنة، اختصر بشارة الوضع بالمثل العربي "أسمع جعجعة ولا ارى طحنا" للإشارة إلى عدم وجود جديد فعلي في هذا الملف، ذلك أن حكام إسرائيل بحاجة لإيهام الشارع بأن هناك اهتماما بقضية الأسرى، أما أميركا فهي معنية بالهدن الإنسانية وبقضية الأسرى وباليوم التالي على الحرب.

ونفى أن تكون جميع الاقتراحات المطروحة حاليا ترقى إلى وقف إطلاق النار، وهذا ما يجعلها غير مقبولة من قبل المقاومة.

ولاحظ مدير "المركز العربي" أن أساس الحراك الدبلوماسي الأميركي في الفترة الأخيرة في المنطقة صار يتمحور حول أولوية أساسية لواشنطن، وهي عودة مسار التطبيع بين إسرائيل والعرب عموما والسعودية خصوصا، واستنتاج المسؤولين الأميركيين بأنه يجب معاقبة من أعاق هذا التطبيع، أي "حماس"، بهدف استئناف المسار.

التعليقات